سياسة عربية

إحصائية: فلسطينيو 48 لم يمنحوا نتنياهو أي مقعد بالكنيست

زعم نتنياهو قبيل الانتخابات أن الأصوات العربية قد تمنحه مقعدين أو ثلاثة- جيتي

كشفت الأرقام والإحصائيات الرسمية الصادرة عن لجنة الانتخابات الإسرائيلية، عن فشل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تحشيد أصوات الفلسطينيين في الداخل المحتل لصالحه.


وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنه في الأشهر التي سبقت انتخابات الكنيست الـ24 التي أجريت الثلاثاء الماضي، "شن نتنياهو حملة غير مسبوقة لمغازلة الصوت العربي بالداخل، سعيا لجذب مجتمع كان قد تجاهله في الماضي إلى حد كبير وقام بشيطنته في بعض الأحيان".


وأشار إلى أن "نتنياهو تنقل بين البلدات العربية، وروج لحملة التطعيم ضد فيروس كورونا، وقدم خطة لمكافحة الجريمة في المدن والبلدات العربية، وأعلن عما أسماه الفرصة لـ"حقبة جديدة" للعلاقات اليهودية-العربية في إسرائيل".


وتكشف مراجعة للنتائج شبه النهائية، أن "الجهود حصدت بعض الثمار، ولكن بقي الدعم لحزب الليكود ضئيلا في هذه المجتمعات".


وأوضح الموقع، أن كل مقعد في الكنيست الإسرائيلي بحاجة إلى 36 ألف صوت، وهو ما لم يحصل عليه نتنياهو (حتى الساعة الـ 9:00) من مجمل الأصوات في القرى والمدن العربية، ففي الناصرة، على سبيل المثال، حصل "الليكود" فقط على 881 صوتا، وفي شفاعمرو على 435 صوتا، وفي الطيبة على 94 صوتا فعليا.

 

اقرأ أيضا: تواصل فرز أصوات انتخابات الكنيست وتراجع "القائمة العربية"


وقبيل الانتخابات، زعم نتنياهو، أن الأصوات العربية قد تمنحه 2- 3 مقاعد، علما بأن نسبة إقبال الناخبين العرب على صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات بلغت نحو 44.2 بالمئة، بحسب الموقع الذي قال: "بدا من المشكوك فيه، أن تصويت العرب سيكون ذا أهمية كبيرة لنتنياهو


وذكر أنه "كان لدى رئيس الوزراء هدف ثان في حملته الانتخابية؛ وهو دق إسفين بين السياسيين العرب وشعبهم وتشجيع تفكك "القائمة المشتركة"، حيث خاض حزب "القائمة العربية الموحدة" برئاسة منصور عباس، الانتخابات بشكل مستقل عارضا برنامج تعاون محتمل مع رئيس الوزراء، وبالتالي خفض الإقبال على التصويت في صفوف المواطنين العرب وتعزيز كتلته اليمينية".


ورأى "تايمز أوف إسرائيل"، أن "هذه الاستراتيجية آتت ثمارها، إلى حد ما، مع توقع انخفاض القوة المشتركة للأحزاب العربية من 15 مقعدا إلى 10 مقاعد"، بعد فرز 91.6 في المئة حتى الآن".


ونوه إلى أن حكومة نتنياهو عملت خلال الفترة الماضية، على "ترسيخ إسرائيل كدولة قومية لليهود، وتم خفض مكانة اللغة العربية، وقانون "كامينيتس"؛ الذي سن عام 2017، وهو يستهدف بشكل متعمد البناء العربي".


وقبل ذلك، حذر حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو من مزاعم تزوير للانتخابات في البلدات العربية، ما أدى إلى تأكد العرب بالداخل المحتل من أن هذه الاتهامات هي "محاولة لتخويف الناخبين".


وسبق أن حرض نتنياهو على العرب في يوم الانتخابات عام 2015، وقال: "العرب يصوتون بأعداد كبيرة"، وهو ما أثار اتهامات ضده بالعنصرية، كما وجهت لحكومة نتنياهو من قبل زعماء عرب، اتهامات "بإهمال المجتمعات العربية، خاصة في ما يتعلق بجرائم العنف والبنية التحتية".