اقتصاد دولي

أسعار النفط حائرة بين تفاؤل اقتصادي متوقع و"محادثات إيران"

محادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران وإمكانية تخفيف العقوبات على صادرات طهران النفطية ضغطتا على أسعار النفط- جيتي

تباينت أسعار النفط  خلال تعاملات الأربعاء، صعودا بدعم من نمو اقتصادي عالمي متوقع، وهبوطا بدفع من قفزة محتملة لمخزونات الوقود الأمريكية ومحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران وإمكانية تخفيف العقوبات على صادرات طهران النفطية.

 

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا أو ما يعادل 0.6 بالمئة إلى 62.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 0843 بتوقيت غرينتش وفقدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 36 سنتا ما يوازي 0.6 بالمئة أيضا إلى 58.97 دولار.

وكانت الأسعار قد ارتفعت في وقت سابق من الجلسة بفضل تحسن البيانات الاقتصادية. وبحلول الساعة 0710 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم حزيران/ يونيو بنسبة 0.50 بالمئة أو 31 سنتا إلى 63.05 دولار للبرميل.


وصعدت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، تسليم أيار/ مايو بنسبة 0.49 بالمئة أو 29 سنتا إلى 59.62 دولار للبرميل.

وكتب محللون من إيه.إن.زد في مذكرة اليوم: "التفاؤل إزاء آفاق الاقتصاد العالمي عزز المعنويات في سوق النفط الخام".

وقال صندوق النقد الدولي أمس إن الإنفاق غير المسبوق لمكافحة الجائحة سيدفع معدل النمو العالمي إلى ستة بالمئة في العام الجاري، وهو معدل لم يسجل منذ السبعينيات.

لكن قفزة محتملة لمخزونات الوقود الأمريكية والمحادثات مع إيران ضغطتا على الأسعار.

وذكرت ثلاثة مصادر في السوق نقلا عن بيانات من معهد البترول الأمريكي قبل صدور بيانات حكومية اليوم أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت بواقع 2.6 مليون برميل المتوقع في الأسبوع المنتهي في الثاني من نيسان/ أبريل بينما زادت مخزونات البنزين 4.6 مليون برميل ونواتج التقطير 2.8 مليون برميل.

ومن المقرر أن تصدر البيانات الرسمية اليوم.

وعقدت إيران والقوى العالمية الكبرى ما وصفوها بالمحادثات "البناءة" يوم الثلاثاء واتفقوا على تشكيل مجموعات عمل لمناقشة إمكانية إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، ما قد يقود لرفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على قطاع النفط الإيراني وزيادة إمدادات الخام.

 

وما تزال تبعات قرار تحالف "أوبك+" الخميس، بتخفيف تخفيضات الإنتاج، تفرض نفسها على الأسواق العالمية وتكبح جماح تحسن أكبر في أسعار الخام.

والخميس، اتفق التحالف الذي يضم أعضاء في منظمة "أوبك" إلى جانب منتجين مستقلين بقيادة روسيا، على تخفيف قيود الإنتاج بمقدار 350 ألف برميل يوميا في أيار/ مايو، ليستقر خفض الإنتاج عند قرابة الـ6.7 مليون برميل يوميا.

وسينفذ التحالف تخفيفا آخر لخفض الإنتاج في حزيران/ يونيو المقبل، بمقدار 350 ألف برميل يوميا أخرى إلى 6.350 ملايين برميل يوميا.

يتبع ذلك، تخفيف آخر بمقدار 400 ألف برميل يوميا إلى 5.95 مليون برميل في تموز/ يوليو؛ ليبلغ حجم تخفيف خفض الإنتاج للشهور الثلاثة 1.1 مليون برميل.