سياسة عربية

تضامن بأمريكا مع فلسطين ضد مؤسسات تتعامل مع الاحتلال

أمريكيون يغلقون مدخل شركة تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي- وكالة "وفا"

شهدت أمريكا تضامنا لافتا مع فلسطين، من أمريكيين احتجوا ضد مؤسسات تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

ومنذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، شهدت الراوية الفلسطينية تقدما غير مسبوق في أمريكا على حساب الإسرائيليين، بسبب الفظائع وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال في القطاع وعموم فلسطين.

 

اقرأ أيضا: كيف كسب الفلسطينيون معركة الرأي العام العالمي؟
 

إغلاق مداخل شركة أسلحة

وأغلق متضامنون أمريكيون مع الفلسطينيين، مداخل شركة "رايثيون" المصنعة للصواريخ الموجهة و"القبة الحديدية".


وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد قال المتضامنون، في بيان لهم؛ إن هذه الفعالية جاءت احتجاجا على بيع الشركة أسلحة بمليارات الدولارات خلال العقد الماضي، استخدمت في قتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، وفي الدفاع عن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.


ونجح المتضامنون الذين تجمعوا مبكرا مع توقيت حضور موظفي الشركة، بتعطيل العمل فيها لخمس ساعات، حين قام متظاهران بتقييد نفسيهما بالمركبات التي أغلقت بوابات ومداخل الشركة ومنعت وصول الموظفين إليها، حيث جرى اعتقالهما لاحقا.


ونفذ الفعالية أعضاء مجموعة محلية تقدمية مناهضة للحرب تسمى "فانغ"، بمشاركة متضامنين.

 

وقال بيان الشرطة المحلية؛ إن رجلين قيدا نفسيهما بمركبتين أمام مدخل الشركة، وقد تم استدعاء إدارة الإطفاء لفكهما، بعد أن رفضا القيام بذلك طوعا.


وتشترك شركة "رايثيون" الأمريكية متعددة الجنسيات في تصنيع الصواريخ الموجهة التي استخدمت من الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الشعب الفلسطيني، وأيضا صواريخ "القبة الحديدية"، وتعمل في مجال الطيران والدفاع، ومقرها في مدينة والثام بولاية ماساتشوستس، ولها مصانع في ولايات ومدن أمريكية أخرى.

 

وقالت الشركة، في بيان موجز: "نحن نحترم الحق في الاحتجاج المشروع والسلمي".

مستشفى وشركات إسرائيلية


كذلك أدانت 17 منظمة أمريكية اتفاق الشراكة الذي أبرم بين مستشفى مدينة تامبا في ولاية فلوريدا وشركات إسرائيلية.


وأطلقت المنظمات في هذا الصدد، فعاليات متعددة منها تظاهرات وحملات إلكترونية، إضافة لعريضة أدان فيها العاملون بمجال الرعاية الصحية وطلبة وأعضاء في المجتمع الأمريكي، العدوان الإسرائيلي المتكرر ضد الفلسطينيين.


ودعت العريضة، الأطباء والممرضين إلى رفض الاتفاق الذي وقعته إدارة المستشفى مع شركات إسرائيلية لإنشاء "حلول" متطورة لعمل الأطباء، مشيرة إلى مواصلة إسرائيل حرمان الفلسطينيين من الرعاية الأساسية، وعرقلة الوصول إلى الموارد، وقصف البنية التحتية للرعاية الصحية، والطرق، في انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة.


ونوّهت إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في خضم جائحة عالمية (كورونا)، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية جميع الطرق المؤدية إلى مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفى مركزي في غزة، ونتيجة لذلك تم منع عمال الطوارئ ومركبات الإسعاف من الوصول للسكان.

 

وأضافت العريضة أن الغارات الإسرائيلية استهدفت عيادة أطباء بلا حدود لعلاج الإصابات والحروق وسوتها بالأرض، إضافة لقتل الدكتور أيمن أبو العوف، رئيس الطب الباطني في مجمع الشفاء، مع أسرته، وتعرض المختبر الوحيد لفيروس "كورونا" في غزة لأضرار بسبب القنابل الإسرائيلية، ومن ثم توقفت جميع الفحوصات في غزة تماما.


وتابعت: "أدى هدم الشقق بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح أكثر من 74 ألف مواطن، اضطروا إلى الفرار والتكدس في مدارس مختلفة، وتجاوزت مرافق "الأونروا" البروتوكولات الطبية الموضوعة للتباعد الاجتماعي".

 

اقرأ أيضا: تعرف على شركات تكنولوجيا تنحاز لـ"إسرائيل" ضد الفلسطينيين

وأشارت العريضة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي رفض القيام بمسؤولياته كقوة احتلال بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وتساءلت: "هل يستطيع مستشفى تامبا العام أن يدافع عن النهوض بالصحة في مجتمعه، بينما يستثمر في الإبادة الجماعية وتشريد الفلسطينيين المحاصرين؟".


وقالت؛ إن "دعم وإضفاء الشرعية على الشركات الإسرائيلية، يعني دعم الاحتلال الإسرائيلي وسحق الآلاف من الأرواح".


وطالبت العريضة، أنظمة الرعاية الصحية والمؤسسات الأكاديمية الأمريكية والعاملين في الرعاية الصحية، بمنح أعضاء هيئة التدريس والموظفين والمتدربين والطلبة في المؤسسات الطبية حرية التحدث عن الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، دون خوف من العقاب أو المضايقة أو الإسكات من أي شخص داخل مؤسساتهم.

 

ودعت مؤسسات المجتمع الطبي والعلمي العالمية إلى الضغط على حكوماتها لوقف المساعدات لإسرائيل وإدانة جرائمها ضد الفلسطينيين.
 

عضو كونغرس أمريكي

وفي سياق متصل، تفاعلت عضو الكونغرس الأمريكي ماري نيومان، مع عمليات هدم منازل الفلسطينيين، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بوقف فوري لها في القدس المحتلة.


وعبّرت نيومان الخميس، عن غضبها من الإجراءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.


وقالت: "عمل بشع ودنيء، انتزاع عائلات فلسطينية من منازلها في حي سلون، الحكومة الإسرائيلية تدوس على الحقوق الفلسطينية والقانون الدولي في القدس"، داعية إلى الوقف الفوري لعمليات الهدم.


ووفقا لوزارة شؤون القدس الفلسطينية، فقد هدمت سلطات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري أكثر من 81 مبنى في القدس المحتلة، فيما يتهدد الهدم والإخلاء عشرات العائلات الفلسطينية في سلوان والشيخ جراح، وغيرها من الأحياء في المدينة.