رياضة دولية

منظمو مونديال قطر يردون على رسائل احتجاجية من الدنمارك

يقام كأس العالم في تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل- جيتي

اعتبر منظمو مونديال قطر 2022 أن شركة "هوميل" الراعية الرياضية لمنتخب الدنمارك "تقلل من أهمية" التزام الدولة الخليجية بحماية العمال، بعد قرار الشركة طمس شعارها على القميص الرسمي للمنتخب خلال مشاركته في المونديال كرسالة احتجاج على سجل قطر في ما يتعلق بحقوق الإنسان.

وقالت "هوميل" في منشور على إنستغرام الأربعاء إن هذه القمصان هي "احتجاج على قطر وسجلها في حقوق الإنسان"، مضيفة: "لا نريد أن نُظهر (شعارنا) في بطولة كلّفت حياة الآلاف من الأشخاص" في إشارة إلى وفاة عمال خلال بناء المنشآت الرياضية والبنى التحتية وهو أمر تنفيه قطر تمامًا.


خطوة راعي المنتخب الدنماركي أثارت فيما يبدو غضب قطر ودفعتها إلى تحدي "هوميل" لإثبات مزاعمها بشأن فقدان الآلاف من عمال ملاعب كأس العالم لحياتهم.

 

وردت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة للمونديال، في بيان أطلقت فيه "التحدي مع هوميل للتأكيد على أن هذه البطولة أودت بحياة الآلاف من الناس".

بحسب قطر، لقي ثلاثة عمال مصرعهم خلال حوادث أثناء بناء الملاعب الثمانية لكأس العالم. ومع ذلك، فقد اتُهمت البلاد بالتقليل من عدد الوفيات في قطاع البناء.

يسلط المنظمون الضوء على "الإصلاحات المهمة في سوق العمل" خلال السنوات الأخيرة، "المعترف بها" من قبل جهات فاعلة مثل منظمة العمل الدولية.

وتابعوا: "مثل كل دولة، فإن التقدم في هذه القضايا هو رحلة لا تنتهي، وقطر ملتزمة بهذه الرحلة".

وأضافت اللجنة أنها "ترفض من دون تحفظ التقليل من أهمية التزامها الصادق بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل قاموا ببناء ملاعب كأس العالم وغيرها من المشاريع المتعلقة بالبطولة".

 

اقرأ أيضا: الدنمارك تحضر طريقة غريبة للاحتجاج على قطر خلال المونديال

وأضاف المنظمون أنهم أجروا "حوارًا صلبًا وشفافًا" مع الاتحاد الدنماركي لكرة القدم حول هذا الموضوع وحثوه "على نقل نتائج هذه المشاورات المكثفة والعمل مع اللجنة العليا بدقة، ولضمان نقلها بدقة إلى شركائهم في هوميل".

إلى جانب القميص الذي يرفع شعار اللون الأحمر التقليدي للدنمارك، البلد الإسكندنافي الوحيد المشارك في كأس العالم، قدمت شركة "هوميل" أيضًا قميصًا باللونين الرمادي والأسود مع شعار بالكاد يمكن رؤيته.

وتعرضت قطر منذ حصولها على شرف تنظيم مونديال 2022 إلى كثير من الانتقادات لا سيما في ما يتعلق بحقوق العمال الأجانب.

ومع اقتراب بداية البطولة المقررة في 20 تشرين ثاني/ نوفمبر المقبل، اتخذت شركات راعية وماركات رياضية مواقف راديكالية.

ففي الدنمارك مثلا، فإن القمصان التي سيرتديها لاعبو المنتخب خلال التدريبات ستحمل "رسائل انتقادية"، علمًا أن كلا من الشركتين الراعيتين لهذه القمصان (دانسكه شبيل وأربييدرنيس) وافقتا على أن تحل العبارات بدلا من شعارها.